من المؤسف القول بأن أعداد النحل على الصعيد العالمي في تضاؤل نتيجة للتوسع الحضري في المناطق الريفية واستخدام المبيدات الكيميائية والتغيرات المناخية والبيئية. وتشير دراسة استقصائية في كندا أجريت خلال هذا الأسبوع إلى معاناه 900 من مربي النحل في مقاطعة أونتاريو من خسائر يتعذر تحملها وتصل إلى 70% خلال فصل الشتاء الماضي. ويقول جيم كونيبيير، رئيس رابطة مربي النحل في أونتاريو "أصبحت أعداد مجموعات النحل النافقة أو الضعيفة مثيرة للقلق. وقد تكون هذه أسوأ خسائر حدثت في فصل الشتاء على الإطلاق". ومع هذه الأخبار، كان من الأفضل الاستماع إلى قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة لإعلان يوم 20 مايو اليوم العالمي للنحل، والذي جاء نتيجة إطلاق إحدى المبادرات الهادفة من جمعية تربية النحل في سلوفينيا. ويعتقد فريق بلقيس أنه من الأهمية القصوى تقديم الدعم للمبادرة وهذا الحدث السنوي. ويمكننا المساعدة بهذه الطريقة في زيادة الوعي بالدور الهام الذي يلعبه النحل في نظامنا البيئي، وتسليط الضوء على ضرورة حمايته نظراً لأهميته البالغة في تزويدنا بالغذاء الصحي المفيد.
وصرحت كارلا موكافي، مديرة منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو): "يلعب النحل دوراً حيوياً في زيادة المحاصيل الزراعية وتعزيز الأمن الغذائي والتغذية. وبدون وجود النحل، قد نفقد مجموعة متنوعة من المواد الغذائية على سبيل المثال لا الحصر، البطاطس والفلفل والقهوة واليقطين والجزر والتفاح واللوز والطماطم. وباختصار، لن تستطيع منظمة الأغذية والزراعة النجاح في إقامة عالم خالي من الجوع دون وجود النحل. ويقر اليوم العالمي للنحل بأهمية هذه الكائنات الصغيرة وسيعمل على زيادة الوعي بضرورة حمايتها".
تعزز بيانات منظمة الأغذية والزراعة ما نعرفه بالفعل، حيث يعتبر النحل والملقحات الأخرى عناصر أساسية لضمان السلامة العالمية لسلسلة الإمدادات الغذائية. ويعتمد ثلث الغذاء المنتج في العالم على عمليات التلقيح. وتشير التقديرات إلى أن ما يتراوح بين 235 و577 مليار دولار من قيمة الإنتاج العالمي السنوي للغذاء يعتمد على المساهمات المباشرة المقدمة من الملقحات.
وعند الحديث عن النحل وتربيته، تتمتع سلوفينيا بتاريخ عريق في هذا الأمر وتعمل جاهدة لجذب انتباه الناس إلى هذا أهمية النحل وتربيته وتعد سلوفينيا من أوائل دول الاتحاد الأوروبي التي وفرت الحماية القانونية للنحل، وسنت قانوناً عام 2011 يحظر استخدام بعض المبيدات الحشرية الضارة بالنحل. ويبدو الآن أن باقي دول أوروبا تحذو حذوها، حيث أفاد تقرير شهر أبريل لهذا العام أن الاتحاد الأوروبي سيمنع المبيدات الحشرية الأكثر استخداماً في العالم من جميع الحقول بسبب الخطر الجسيم التي تشكله على النحل. ومن المتوقع أن يبدأ سريان الحظر المفروض على مركبات النيونيكوتينويد الذي أجمعت عليه جميع الدول الأعضاء، بحلول نهاية عام 2018. ويعني هذا حظر استخدامه إلا في الصوبات الزراعية المغلقة.
ويهدف اليوم العالمي للنحل إلى زيادة الوعي والتواصل بين الأشخاص في جميع أنحاء العالم بالإضافة لتشجيع السكان على المشاركة في الفعاليات وورش العمل والمساعدة في تثقيف المجتمع والعالم بأسره.
بدأت بعض الفعاليات في جميع أنحاء العالم يوم 20 مايو، 2018
سلوفينيا سيلقى رئيس جمهورية سلوفينيا خطاباً مفتوحاً للجمهور بحضور مربي النحل للإجابة على الأسئلة المطروحة داخل قرية العسل حيث يمكن للحاضرين تجربة العسل الخام المحلي والمشاركة في ورش العمل التعليمية.
إيطاليابدأ موسم التلقيح في هناك حيث يتم تنظيم جولات لاستكشاف مسارات الطبيعة الخلابة وعالم النباتات الذي يقوم بدور الريادة لشرح الحياة النباتية وعمليات التلقيح.
اليونانتُقام مسابقات لسرد القصص في المدارس.
كندا يتم تنظيم ألعاب ونزهات وورش عمل للجمهور لمعرفة ما يمكن القيام به لحماية النحل.
القادم في هذا العام
هولندا ينعقد مؤتمر "الاستفادة من النحل" في الفترة من 31 أغسطس إلى 2 سبتمبر 2018. ويهدف هذا المؤتمر إلى تطوير "ثقافة النحل" والابتعاد عن الممارسات التجارية الصارمة وتشجيع الأطفال والكبار على ملاحظة والإصغاء إلى الرسائل التي ترسلها لنا الملقحات بشأن علاقتنا بعالم الطبيعة. وسيكون هناك متحدثون من العلماء والجمعيات الخيرية والمنظمات غير الحكومية وجماعات المحافظة على نحل العسل والبيئة والفنانين والمزارعين والمربين. ويعتبر هذا أمراً مشجعاً لإلقاء الضوء على الرؤى والاستراتيجيات المشتركة لتحقيق تقدماً في البرنامج المرتكز على حماية النحل في جميع أنحاء العالم.
ما الذي يمكنك فعله أنت أو عائلتك أو مدرسة أطفالك للاحتفاء بهذه المخلوقات الرائعة؟ هل هناك شيء ترغب في مشاركته عن البيئة والمساعدة في زيادة الوعي بأهمية الدور الذي يلعبه النحل في نظامنا البيئي؟ قد تساعد مدرسة أطفالك على ذلك من خلال إقامة مسابقات فنية أو مسابقة "النحل المفعم بالحيوية ". وما رأيك في إقامة صف لتذوق العسل الخام حيث يمكنك معرفة مذاق العسل الخام أحادي الزهرة أو متعدد الأزهار، وفهم عملية صنع العسل وكيفية قيام النحل بالتغذي على الرحيق وحبوب اللقاح التي يجمعها من الأزهار والنباتات. وإذا أمعنا النظر في الطبيعة، سندرك مدى سحرها وسنقدرها بشكل كبير. وللتعرف على الموارد المخصصة للأطفال، ألقِ نظرة على موقع مشروع عدن حيث يمكنك العثور على الكثير من الأمور التي قد تلهمك، بما في ذلك الرسوم التوضيحية بفرشاة كريس بيسون، مدير سجلات مصنع مشروع عدن.
المساعدة على استمرار الحوار والاستمتاع باحتفالاتنا في بلقيس باليوم العالمي للنحل.
Links to main sites to learn more:
World Bee Day
Natural Bee Keeping Trust Conference
Eden Project
Ways to help bees and the planet on Honey Explorer
What we can learn from bees
واشترك للحصول على العروض والوصفات الحصرية وأحدث الأخبار عن العسل الخام.