كان من الشائع أن تربية النحل مهنة تقصر على الرجال فقط. وفي كثير من الأحيان، يجد المربون مشقة في مواجهة الظروف المناخية السيئة والأمراض التي تؤثر على مستعمرات النحل مما يؤدي إلى الركود الاقتصادي. ويحتاج الأمر إلى الوقت والالتزام والصمود وحب العمل مع النحل والطبيعة لإنتاج أفضل أنواع العسل الخام. في الولايات المتحدة، أوحت لي فكرة اصطحاب الأبناء في يوم عمل التفكير في لقائي خلال جولاتي وأسفاري مؤخراً بأربعة سيدات يعملن في تربية النحل وحديثهن جميعاً عن دور آبائهن في اتخاذ قرار تربية النحل، حيث يتطلعن جميعهن إلى ترك بصمة مميزة في مجال تربية. وقد اكتشفت ما يدفعهن إلى ذلك وتلك التحديات التي تواجههن اليوم.
تعد جانا من مربي النحل المعروفين وواحدة من أكبر منتجي العسل الخام في مدينة كيب الشمالية بجنوب أفريقيا. بدأت جانا التعرف على تربية النحل منذ أن كانت في السادسة من عمرها بفضل والدها وظلت تعمل في هذا المجال لمدة ثلاثين عاماً. وفي شبابها، تولت إدارة مزارع بيرغلاند وحققت نجاحاً كبيراً هناك. كما نجحت في إدارة أكثر من 2000 خلية نحل من خلال التواصل والتعاون مع مربي النحل الآخرين في جميع أنحاء الدولة، كما دعيت مراراً كمتحدثة في المؤتمرات الدولية عن هذا الموضوع. وحازت على عدة جوائز منها "مربية النحل للعام في كيب الشمالية" و"مربية النحل للعام في جنوب أفريقيا". وتقول جانا: "أؤمن بضرورة التوعية بأهمية تربية النحل ومشاركة الحكومة المحلية في تدريب المجتمعات المحلية لمساعدتهم على إقامة مزارع آمنة ومستدامة لتربية النحل. وعلينا أيضا مساعدة هذه المجتمعات للحصول على فرصة الدخول إلى الأسواق".
ومن المعروف أن نحل جنوب أفريقيا عدواني ومشاكس، ولا يختلف نحل جانا عن ذلك بالطبع، لذا تعمل جانا في خلايا النحل ليلاً عندما يهدأ النحل. وينتج النحل في مزرعة جانا العسل من رحيق وحبوب لقاح أزهار دوار الشمس ونباتات الأوكالبتوس وبساتين الحمضيات مثل زهور البرتقال وبساتين المانجو.
كان أبي يقول دائماً: "ثق بنفسك، وأستغل الفرصة ولا تتوقف عن العمل أبداً"
يمكنك كسب قوتك والعيش من تربية النحل، وقد كانت هناك فترات استطعت خلالها تحقيق أرباح جيدة. كما أنني لا أتوقف عن التعلم من النحل، فهو أجمل مخلوق على الأطلاق وأحب العمل معه كثيراً.
نعاني من أسوأ موجة جفاف شهدتها جنوب أفريقيا حيث انخفض عدد خلايا النحل من 2000 إلى 500 خلية، فكان علي البدء مجدداً وبناء خلايا نحل احتياطية. ويعتبر هذا الأمر بمثابة تحدي، ولكن دائماً ما تبرز كلمات أبي في ذهني كل يوم، لذا لن أتوقف عن العمل ولن أستسلم أبداً.
يعتبر عسل المانجو ذو القوام الكريمي عسلاُ خاماً 100%، حيث يتم إنتاجه من رحيق أزهار المانجو وبساتين مدينة ليمبوبو في جنوب أفريقيا. وتحمل أزهار المانجو عصارة حلوة ونفاذة تجذب النحل الذي يخفق ما يمتصه لتكوين البلورات التي تتحول بعد ذلك إلى عسل ذو قوام كريمي ومتماسك، وسيتوفر قريباً لعملاء بلقيس.
نجحت موكادي مابيلا، مديرة نيتف نوسي الآن وصاحبة الواحد والثلاثين عاماً، في كسر القاعدة العمل في بيئة يغلب عليها وجود أصحاب البشرة البيضاء وانتشار الرجال. بدأت موكادي نشاطها التجاري في عام 2015 عندما كانت في الثامنة والعشرين حيث أطلقت مشروعها برأس مال بسيط لشراء خلايا ومعدات تربية النحل. وتقع نيتف نوسي بالقرب من متنزه كروغر الوطني حيث يتغذى النحل هناك وكذلك في خاوتينغ والمناطق الشمالية الغربية في جنوب أفريقيا حيث تنقل خلاياها في المواسم المختلفة للاستفادة من تنوع المحاصيل.
تسعى موكادي جاهدةً في دولة تستورد أكثر من 50% من منتجات العسل نحو تغيير خريطة العمل في هذا المجال. وتمتلك موكادي حالياً نحو 108 خلية وتسعى إلى أن يصل بهذا العدد مع بداية عام 2019 إلى 360 خلية للاستجابة إلى الطلب المتزايد. ولا تقتصر مساعي موكادي على إنتاج العسل الخام فقط بل تمتد إلى الحد من معدلات الفقر من خلال توفير فرص عمل، وذلك فضلاً عن تقديم برامج توعية للمزارعين المحليين حول مزايا وجود خلايا النحل في أراضيهم الزراعية.
ربحت مبلغ 27500 راند خلال مشاركتي في مسابقة عرض الأفكار التي أقيمت تحت رعاية شركة أس إيه بي وستاندرد بنك وشركة هوك أب دينر، والتي استثمرتها في شراء ما يلزمني من معدات لإطلاق مشروعي. لقد ساعدني والدي كثيراَ وآمل في كسر الصورة النمطية عن الشابات ذوات البشرة السمراء في مجال التجارة والزراعة.
العمل مع المزارعين وتوعيتهم بأهمية وجود النحل على أراضيهم في المساعدة على تحسين محاصيلهم. فقد يزداد محصول الأفوكادو من 2 كجم إلى 5 كجم عند وجود النحل وقيامه بعملية التلقيح، مما يوفر لهم دخلاً إضافياً.
ينتابني أحياناً الشعورً بالوحدة قد يؤدي إلى حالة من الانعزال نظراً لأنني أنثى شابة سمراء البشرة أعيش في بيئة يغلب عليها الرجال كبار السن من ذوي البشرة البيضاء. فأنا أتعلم باستمرار بصفتي مربية نحل واكتشف أموراً جديدة، لذا من المهم أن أكون قادرة على مشاركة المشكلات والأفكار مع من هم في نفس المجال. ونأمل أن يتحسن هذا الوضع مع التغيرات التي تطرأ على المجال. أنا محظوظة كثيراً لأنني أدير شركة عائلتي مع دعم زوجي وشقيقتي وأبي. ولايزال التحدي المتمثل في النمو التجاري والتعامل مع تجار التجزئة المعروفين قائماً، ولكنني لن أتراجع أبداً.
يعتبر عسل الأفوكادو والمكاديميا الخام مزيجاً رائعاً يتميز بلونه الداكن ومذاقه الغني، أضيف إليه دوار الشمس أو ﺍﻟﻴﻭﻜﺎﻟﺒﺘﻭﺱ الكروي أو السنط لتفتيحه. يمكن أن يسافر النحل لمسافة تصل من 5 إلى 8 كم، لذا يجب عليك زراعة نباتات أخرى ذات ألوان مختلفة مثل الجوز أو الليتشي حسب الموقع والموسم.
لمزيد من المعلومات حول موكادي، يرجى قراءة منشور مذاق عسل جنوب أفريقيا.
اكتشفت غابرييل القوة الشفائية للعسل الخام وعملت مع النحل في مرحلة لاحقة في حياتها بعد نجاحها في زراعة القطن ولم تنظر أبداً للخلف. أسست غابرييل عملها في نيو ساوث ويلز في أستراليا لزراعة وبيع نخيل التمر؛ تلك الأشجار التي أثارت إعجابها كثيراً والتي اكتشفت من خلالها لقاح النخل ذو القيمة الغذائية والشفائية العالية. بدأت غابرييل منذ ذلك الحين في العمل مع النحل لتوفير الجهد المبذول في جمع اللقاح. وقد كان ذلك قبل ثلاثة سنوات، حيث استغرقت الوقت الكافي في إجراء الأبحاث والتخطيط والزراعة وإنشاء واحدة من أروع المناحل التي رأيتها على الإطلاق. كما ساهمت رعايتها واهتمامها بالتفاصيل في الحفاظ على صحة النحل وإنشاء ملاذ آمن للملقحات مليء بالأعشاب والأزهار الطبية فضلاً عن إنشاء أحدث الخلايا للحفاظ على بيئة خالية من الأمراض تساعد على زيادة أعداد النحل.
إنني أطلق عليهم "المعالجون الصغار"
أنا أحب البحث والاطلاع، وقد دفعني هذا الأمر إلى التواصل مع جامعات في تركيا والشرق الأوسط للتعرف على أفضل الممارسات للحصول على حبوب لقاح النخل ومعرفة فوائده الصحية. وهناك أدلة قوية تشير إلى فوائد حبوب لقاح النخل في معالجة مشاكل الخصوبة لدى الذكور والإناث بالإضافة إلى فوائده الصحية الأخرى المذهلة.
وأعتاد والدي قول: " افتح عينيك وأذنيك وسينمو عقلك". ومازالت أتعلم من حكمته حتى يومنا هذا.
لمزيد من المعلومات عن ممارسات غابرييل وخلاياها، يرجى قراءة قصة مذاق من الجنة- قصة مربي نحل من أستراليا
ننتج أقراص العسل من الخلايا التي لم تلمسها أي أيدي بشرية. وهي أقراص تتميز بمذاق شهي وغني بالعناصر الغذائية والخواص العلاجية. أؤمن بأن العسل الخام النقي وحبوب لقاح النخل وأقراص العسل الخام قادرة على تغيير حياة البشر.
نشأت ماري تشابمان، المقيمة في ولاية كوينزلاند في أستراليا، وسط عائلة من مربي النحل الذكور. كان جد ماري ووالدها من مربي النحل والآن أصبح أشقاءها الذكور كذلك. وحققت ماري نجاحاً في مهنتها كمعالجة أسنان ولكن شغفها بتربية النحل دفعها للعودة إلى جذورها والعمل في مجال تربية النحل. فبدلاً من حشوات الأسنان اتجهت ماري إلى تغذية النحل وجني العسل حيث أنها ترعرعت على تربية النحل مما جعلها تؤمن أنها تجربة تستحق الكثير. واستقلت ماري للعمل بمفردها لإنتاج عسل نبات الجيلي بوش الطبي
قررت إنتاج عسل المانوكا بهدف تحسين مستوى معيشتي. يعد إنتاج العسل الصحي وحدة مهمة صعبة لكسب العيش ما لم تكن تريد أن تصبح مستثمراً كبيراً في هذا النوع من العسل، وأنا أهتم كثيراً بجودة المنتج على حساب حجم الإنتاج.
تصف ماري هذا العمل بالصعوبة أحياناً، فقد تتعرض إطارات السيارة للانفجار أو قد تحتاج إلى تغيير إطارات الجرار بنفسها.
أستمتع بهذا العمل لأنني أحب كل ما يربطني بالطبيعة وأعتقد أنني أتمتع بصحة جيدة مع "بناتي" النحلات كما أسميهن.
تتميز بعض أنواع العسل لديّ بالقوة الشفائية، خاصة في معالجة الجروح ومكافحة الفيروسات الضارة. ويحتوي عسل نبات الجيلي بوش على 11.71 من ميثيل غليوكسال أو أكثر من 25 من عسل مانوكا الفريد.
أزرع أشجار الشاي أو أشجار المانوكا وأعمل مع شركة جاذر باي للأعمال الزراعية هنا لتطوير إنتاج العسل الطبي والمساعدة في إنشاء سوق لبيع "منتجات المانوكا" في أستراليا.
لمزيد من المعلومات حول ماري وقصتها، يرجى قراءة المنشور ملكات النحل من ولاية كوينزلاند
Meeting beekeepers is always inspiring and helps me to really understand and appreciate the raw honey that we source for Balqees. These four female beekeepers all demonstrate a determination to produce something unique and of the highest quality while respecting nature and the environment. And, in some cases, they are contributing something of lasting value to their communities. Truly inspiring.
واشترك للحصول على العروض والوصفات الحصرية وأحدث الأخبار عن العسل الخام.