هل تشعر بعد تناول أطعمة معينة، خاصة تلك التي تحتوي على السكر المكرر، أنك تفقد التركيز، أو تشعر بالنعاس، أو تعاني مما يسمى "تشوش الذهن"؟. ببساطة، يمثل العقل أحد العضلات التي تحتاج إلى تغذية مثل أي شيء آخر، حيث يستهلك الكثير من الطاقة، وبالتالي فهو بحاجة إلى السكر حتى يتمكن من أداء وظائفه. ووفقاً لما ذكره د. كيرثي ساندر، يستهلك العقل 70% من السكر الموجود في الجسم، مما يعكس مقدار الطاقة الهائلة التي يحتاجها العقل. ولسوء الحظ، فإنه مع زيادة استهلاك السكر المكرر وشراب الذرة عالي الفركتوز الذي يؤثر على عملية التمثيل الغذائي والوظائف الهرمونية، يعاني عدد متزايد من الأشخاص من السمنة ومقاومة الأنسولين وداء السكري من النوع الثاني. كما اكتشفت مجموعة بحثية في جامعة ويسكونسن أن الطريقة التي تتفاعل بها عقولنا مع الكميات الكبيرة من السكر المكرر تشبه الطريقة التي تتفاعل بها مع الفيروس أو البكتيريا والتي يمكن أن تؤدي إلى نقص في أداء الوظائف المعرفية مثل تلك المتعلقة بمرض الزهايمر.
وفقاً لما ذكره مركز أبحاث الزهايمر في المملكة المتحدة: "ستزيد أعداد الأشخاص المصابين بالخرف على مستوى العالم من 50 مليون شخص في عام 2018 إلى 152 مليون شخص بحلول عام 2050 ، أي بزيادة قدرها 204٪".
لم تتم الإحاطة الكاملة بأسباب مرض الزهايمر حتى الآن، ولكن تشير النظريات إلى أنه قد يحدث نتيجة للأسباب التالية:
وفيما يتعلق بالكميات الكبيرة من مضادات الأكسدة، كشفت دراسة أُجرتها مجلة الكلية الأمريكية للتغذية عن احتواء العسل الخام على سكريات قليلة التعدد (أي البروبيوتيك الذي يغذي بكتيريا الأمعاء النافعة) وكميات قليلة من البروتينات، والإنزيمات، والأحماض الأمينية، والمعادن، والعناصر النادرة، والفيتامينات ، والمركبات العطرية والبوليفينولات. وتعمل هذه المواد الغذائية بمثابة المصدر الرئيسي للطاقة للجسم بأكمله. كما تشير الدراسات إلى أن المضادات الحيوية يمكنها أن تقلل من مستويات بروتينات أميلويد بيتا التي يُذكر أنها مرتبطة بمرض الزهايمر حيث تتجمع في اللويحات مما يؤدي إلى موت الخلايا العصبية. ونظراً لأن العسل الخام يستخدم كمضاد للجراثيم، فيمكن تناوله كبديل للمضادات الحيوية
كما يمكن أن تساعد خصائص العسل الخام المضادة للالتهاب في علاج مشاكل الهضم، بما في ذلك متلازمة القولون العصبي. ومن الضروري أيضاً الحفاظ على الأمعاء بشكل صحي لأهميتها بالنسبة للصحة العامة. كما يتأثر ميكروبيوم الأمعاء بما نأكل، فضلاً عن اتصاله بالعقل. وغالباً ما يشار إلى الأمعاء باسم "العقل الثاني". وبالتالي، يمكن أن يؤثر الطعام وحركة الأمعاء على مزاجنا ووظائفنا الإدراكية وذاكرتنا.
وفيما يتعلق بالتغذية اليومية، فإن العسل الخام يساعد على استقرار نسبة السكر في الدم، كما يمكن أن يقلل من خطر مقاومة الأنسولين وداء السكري اللذان يرتبطان بمرض الزهايمر والخرف، مما يشير إلى أن العسل الخام قد يساعد في الحد من آثار هذه الأمراض، وبالتالي يمكنه الحد من التأثير السلبي على الوظائف الإدراكية والذاكرة
إذا كانت تظهر لديك أعراض أي من الحالات السابقة أو لديك مخاوف بشأن ذاكرتك، فعليك استشارة طبيبك أولاً.
لمزيد من المعلومات، يمكنك الاطلاع على فوائد العسل الخام للجهاز الهضمي وعلاقته بالصيام.
هناك سبب فعلي وراء احتياج الجسم إلى الحصول على قسط جيد من النوم في كل ليلة، فهو الوقت الذي ينعم فيه الجسم بالراحة والاسترخاء وتجديد النشاط حتى يتمكن من العمل بشكل مثالي في اليوم التالي. ويبدو أن ملعقة من العسل الخام قبل الخلود إلى النوم يمكن أن تساعد الجسم في الحصول على 8 ساعات من النوم الهادئ. ووفقاً لما صرح به د. رون فيسندين، الحاصل على ماجستير في الصحة العامة، يعتبر "العسل هو الغذاء الذهبي لعقولنا. فهو يمنع بل يقضي على الإجهاد الأيضي والذي يؤدي بدوره إلى تحسين القدرة الوظيفية للتعلم والذاكرة. كما يساعد العسل في الحصول على نوم هادئ وتغذية العقل أثناء الليل. ولا يقتصر الأمر على ذلك فقط، بل يمكن للعسل أن يحسن من جودة ومدة النوم، ويقلل من خطورة المعاناة من أي من الظروف المحيطة بعملية التمثيل الغذائي وما يتعلق بها من الأرق والنوم المتقطع، فضلاً عن زيادة نوم حركة العين السريعة." ملحوظة: ينطبق هذا فقط على العسل الخام الذي لا يزال يحتوي على العناصر الغذائية التي تساعد على تعزيز الصحة؛ أي مباشرة من الخلية
ويعمل تناول العسل الخام قبل النوم على تغذية العقل، وإمداد الكبد بما يحتاج من الجليكوجين، بالإضافة إلى منع حدوث ما يسمى بتجويع العقل المزمن، والحرمان المزمن من النوم، والإجهاد الأيضي المزمن مما قد يؤدي إلى الإصابة بأمراض مثل الزهايمر. كما أظهرت الدراسات التي أجريت على أنواع العسل البرازيلي أنها يمكنها تحفيز نشاط مضاد الأسيتيل كولينستراز والذي يتعلق بالوقاية من الأمراض العصبية التنكسية
وتتمثل إحدى الفوائد الأخرى للعسل الخام في تعزيز وظائف العقل إلى حدٍ قد يدهشك، حيث يساعد في عملية امتصاص الجسم للكالسيوم الذي تحتاجه الخلايا العقلية من أجل إصدار الإشارات الكهربائية. وقد نظر الباحثون مؤخراً في أهمية الكالسيوم بالنسبة لنحل العسل ووجدوا أن أهميته تتجلى فيما يتعلق بالذاكرة طويلة المدى والتعلم، حتى في الحشرات. وقد أوضحت الدراسة أنه عندما تم حرمان نحل العسل من الكالسيوم، لم يتمكن النحل من تذكر مصدر غذائه. وفي خلال ثلاثة أيام من تناول الكالسيوم مرة أخرى، تمكن النحل من إعادة تعلم كيفية الوصول إلى مصدر غذائه وتذكره. علاوة على ذلك، يُعد العسل الخام مصدراً طبيعياً للمغنيسيوم والبوتاسيوم وفيتامينات "ب" التي تمد الجسم بالطاقة الحيوية وتساعد على تركيز العقل.
كشفت الدراسة التي أُجريت في جامعة ولاية أريزونا عن احتمالية وجود علاقة تربط بين نحل العسل وعلاج الخرف. ويبدو أنه عندما يكون النحل منشغلاً برعاية اليرقات، فإنه يظل في حالة تأهب عقلي، ولكن بمجرد الانتهاء من هذا وترك الخلية لجمع الطعام، تظهر على النحل علامات الشيخوخة بسرعة كبيرة. وقد فسرت عالمة الأحياء جرو أمدام هذه الظاهرة حيث قالت: " بعد مرور أسبوعين فقط، أصبحت أجنحة النحل تالفة، كما أصبح جسده خالياً تماماً من الشعر، والأهم من ذلك، أنه فقد وظائفه العقلية. فأصبحت قدرته العقلية كأنه يتعلم الأشياء لأول مرة."
ومن المثير للاهتمام أنه بعد التعمق في دراسة النحل اكتشف الباحثون أن بروتين Prx6 الموجود في العقل والذي يوجد أيضاً عند الإنسان والذي يعرف بوقايته من الخرف قد تغير.
ومرة أخرى، يبدو أن هناك الكثير مما يمكن أن نتعلمه من النحل والذي قد يدفعنا إلى تحسين ما نأكله، وتشجيع التفاعلات الاجتماعية، وكيفية التعامل مع البيئة المحيطة بنا، بالإضافة إلى القيام بأشياء تجعلنا سعداء، مما يمكن أن يساعدنا على البقاء في صحة جيدة كالشباب والتمتع بحالة التأهب الذهني.
ما هو برأيك مفتاح الحفاظ على جسم صحي وعقل سليم؟
واشترك للحصول على العروض والوصفات الحصرية وأحدث الأخبار عن العسل الخام.