منتجات شمع عسل النحل الطبيعي التي تساعد أي مجتمع


إذا كنت قد اشتركت في نادي العسل الخاص بنا، فإنك ستكون قد فتحت صندوقك الشهري لتجد أنواع مختلفة من العسل الخام بالإضافة إلى بعض المفاجئات الرائعة بداخله وكل ما يتعلق بالنحل أو العسل. وبعض هذه الأشياء عبارة عن لفائف شمع النحل وأصابع شمع عسل نحل جميلة– وكلاهما له قصة من ورائه.

فهذه المنتجات يتم صناعتها بواسطة شركة يُطلق عليها اسم مينينجفول إيمبلويمنت (Meaningful Employment) تقوم بتوظيف شباب وليسوا شباب أصحاء جدا، أي من ذوي الإعاقة والمرض العقلي والعيوب الاجتماعية والبدنية. وتم تأسيس الشركة في نيوزيلندا من قبل أبوين كانوا يبحثون عن وظيفة مفيدة (ومن هنا كان الاسم) لأبنائهم. والآن وبعد أن تم تأسيسها بشكل جيد، تخلق الشركة فرص اقتصادية للناس لبناء احترام الذات والاستقلالية والإيمان بالذات، وهي أسس الرفاهية التي يقبلها ويسلم بها معظمنا.

وتستثمر الشركة في الأشخاص الذين تقوم بتوظيفهم وذلك بقضاء وقت لتعريفهم وإفهامهم وجعلهم يقوموا بالترتيب لما يستطيعون القيام به بدلا من التركيز على ما لا يستطيعون القيام به، ويبحث هؤلاء الأشخاص عن طريق يمكن بها تعزيز قدراتهم وتنميتها عبر الوقت. ويتسم هؤلاء الأشخاص بالصبر والمرونة، فهم صبورون بشأن الوقت الذي يمكن أن تستغرقه أي وظيفة وبشأن التدريب الذي قد يكون مطلوب، فهم يتسموا بالمرونة بشأن أي وظيفة يمكن القيام بها وبشأن تطبيق مهارات الأشخاص لديهم على المهمة. "نحن لا نصدر أحكام" هكذا تقول ليسلي المتزوجة من مؤسس الشركة مينو والذي يعمل أبناؤه زاتش وإيلي هناك.

يتم صناعة اللفائف من قماشة جميلة ومزخرفة يتم تغطيتها بشمع النحل، ومن الممكن استخدام اللفائف لتغطية الأطباق أو لفها حول طعام كبديل دائم للورق الحراري يمكن إعادة استخدامه ويمكن تحلله حيويا.

وتستخدم الشموع أيضا شمع نحل طبيعي خالي من المواد الكيميائية يأتي من عند صغار القائمين على تربية النحل. ويتم صناعة الشمعة على شكل شرائط يتم تزيينها بأشكال أقراص عسل ثم يتم لفها حول فتيلة طبيعية، وتوفر الشموع هدايا عظيمة وتكون آمنة عند استخدامها في المنزل لأنها لا تقوم بإصدار أي شيء ضار في الجو. ويتم صناعة معظم الشموع من شمع البارافين الذي ينتج عنه عند احتراقه بنزين وطولوين سام ومسرطن، مثل تلك السموم الموجودة في بخار الديزل.

تكون فتائل القطن أو الورق غير ضارة لكن تحتوي بعض الشموع على بعضها الذي يحتوي على معادن ثقيلة مثل الرصاص الذي يحترق أيضا في الهواء.

تمثل الاستدامة والجودة العالية عنصران هامان جدا في شركة مايندفل إيمبلويمنت Mindful Employment ويشاركان مع المنتجين العقلانيين لهذه المنتجات الطبيعية للنحل وحبوب العسل لإرسالها لشركة بلقيس وأي مكان آخر في العالم يشبه مستواها وقصتها.

ويقدم هؤلاء المنتجون خدمات بشكل محلي في ويلينجتون – الصيانة المنزلية والتجديدات وتوفير المناظر الطبيعية وتنظيم الأقسام والوظائف الفردية ... إلخ ويتطلعوا إلى التوسع البعيد في مجالات إضافية في نيوزيلندا. وتستجيب شركة مايندفل إيمبلويمنت (Mindful Employment) لما يكون مطلوب في المجتمع بدلا من "التشغيل".

ومثل أي شركة، تقوم الشركة ببيع منتجاتها وخدماتها مقابل ربح، وهذا الربح هام في أن الشركة تدفع منه للموظفين لديها مرتب معيشي. وتقوم الشركة بإعادة استثمار 20 % من أرباحها لتأسيس المشروع التالي.

يقول المؤسسون مينو وجاري "قد تستغرق منتجاتنا مدة أطول في صناعتها وقد تستغرق خدماتنا مدة أطول في توصيلها، لكننا لا نضيف هذه التكلفة على عملائنا. وهذا يعني أنه أحيانا في بعض الوظائف مع بعض الناس لا نحقق ربحا، وأننا سوف نقوم أحيانا بتغطية التكاليف فقط. وهذا جيد بالنسبة لنا لأننا لسنا شركة كبيرة ويمكننا موازنة هذه الأشياء من خلال الوظائف التي نصنع منها ربح عادل. ويستمتع عملائنا بالعمل معنا لأنهم يساعدون في تمكينهم من الشعور باحترام الذات والاستقلالية والإيمان بالذات. ونحن نقوم أيضا بتقديم عمل ذي جودة (عليك فقط بالاطلاع على الشهادات الخاصة بنا)"

نحن شركة يمتلكها ويديرها أشخاص هم آباء أطفال من ذوي الإعاقة ولديهم خبرة مباشرة في تحديات الإعاقة والمرض العقلي. وصبغت هذه التحديات أعضاء فريق مايندفل إيمبلويمنت بمرونة كبيرة وتحمل كبير، فهم لم يستسلموا أبدا، وكانوا فقط في حاجة إلى فرصة. راحة"

تدعم ليزلي هذا، "مايندفل إيمبلويمنت هي إنشاء مكان يتسطيع الناس أن يشاركوا فيه بطريقتهم. مايندفل إيمبلويمنت هي المجتمع والرعاية، وهي عن فهم التكلفة بالنسبة لنيوزيلندا عندما يسمع 1000000 طائر كيوي كلمة "لا" كل يوم. فعندما يسمعوا أنه ليس لديهم شيء لعرضه. وعندما يؤمنوا أنه ليس لديهم سبب للاستيقاظ في الصباح. وعندما يشعروا أن الاختلاف الذي بهم يجعل الأشخاص "الطبيعيين" في وضع غير مريح. هذا ليس عن الأصدقاء أو ما شابه أو الأتباع أو صور السيلفي. فهذا عن الحياة في كافة أشكالها الحشوية. فهي وجه لوجه وشخصية ومعاشة. ونحن نشعر بشيء جيد عند رؤية فريقنا يحقق إنجاز. فنحن نمرح ونضحك ونفعل"

ونحن نقول نعم كثيرا

في شركة بلقيس، نشعر بالسرور أننا نستطيع شراء تلك المنتجات الجميلة من أجل نادي العسل الخاص بنا ونساهم في ذات الوقت – حتى ولو بطريقة بسيطة – في هذه الشركة بتلك الرؤية التي تصنع فرق حقيقي في حياة الأشخاص.


يظهر في هذه الصور زاتش وإيلي وأوليفيا وهنري وفينتان في العمل في شركة مايندفل إيمبلويمنت (Mindful Employment) وهم يبيعون الأشياء التي قاموا بصناعتها في سوق فلاحين محلي.