مكافحة سرقة خلايا النحل

لقد أصابتني الدهشة عند قراءة أخبار حول بعض الانتهازيين الذين يستغلون سوق تربية النحل في المملكة المتحدة. فقد ركز اللصوص اهتمامهم على خلايا النحل مما ترتب عليه الإبلاغ عن سرقة ما يقارب 135 خلية نحل على مدار السنوت الست الماضية، ذلك بالإضافة إلى سرقة كمية كبيرة من النحل. وقد صرح مارتن سميث من رابطة النحالين الإنجليز قائلاً: "لقد وصل سعر مستعمرة النحل الآن إلى ما يقرب من 200 جنيه استرليني بعدما كانت تساوي 25.00 جنيه استرليني فقط منذ عدة سنوات". يمكنك الاطلاع على المقال كاملاً من خلال صحيفة التلغراف.

ما يثير دهشتي وحزني هو أن مهنة تربية النحل غالباً ما تستقطب محبي السلام الذين يتعاملون مع البيئة بلطف، ولكن لسوء الحظ أدرك اللصوص مدى ازدهار هذا المجال. وبالتالي، فهو بالنسبة لهم مثل أي سلعة أخرى يستحلون لأنفسهم انتهاكها. فمن الأمور المزعجة بالنسبة لمربي النحل هو أنه بعد اعتنائهم بالخلية وتغذيتها ومشاهدتها خلال جميع مراحل إنتاجها للعسل يبيح اللصوص لأنفسهم بغير وجه حق انتهاك حقوق الناس وشغفهم. فأنا على معرفة شخصية بعض مربي النحل الذين واجهوا صعوبات بسبب اللصوص، ليس فقط بسبب الخسارة المادية، بل أيضاً خسارة الوقت والجهد وحب المهنة التي ضاعت كلها هباءً. وسيكون من المدهش حقاً أن تلعب التكنولوجيا دوراً في حماية خلايا النحل أو تنبيه مربي النحل من خلال أجهزة الاستشعار وتعقب اللصوص باستخدام النظام العالمي لتحديد المواقع "جي بي إس". فلنأمل أن يتمكن أحد مربي النحل الأذكياء من دوي الخلفية التكنولوجية من تقديم هذا النظام.

Riath